كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 65 """"""
بها هوجٌ من سرعتها فهي هوجاء وهوجلٌ . فإذا كانت تقارب الخطو فهي حاتكةٌ . فإذا كانت تمشي وكأنها مقيّدة الرّجل وهي تضرب بيديها فهي راتكةٌ . فإذا كانت سريعة فهي عصوفٌ ومشمعلةٌ وعيهلٌ وشملالٌ ويعملة وهمرجلة وشمذر وشمّلة وشمردلةٌ . فإذا كانت تجرّ رجليها في المشي فهي مزحافٌ وزحوفٌ . فإذا كانت لا تقصد في سيرها من نشاطها فهي عجرفيّة . قال الأعشى :
وفيها إذا ما هجّرت عجرفية . . . إذا خلت حرباء الظّهيرة أصيدا
ألوان الإبل
فإنهم قالوا : إذا لم يخالط حمرة البعير شيءٌ فهو أحمر . فإن خالطها السواد فهو أرمك . فإذا كان أسود يخالط سواده بياضٌ كدخان الرّمث فهو أورق . فإذا اشتدّ سواده فهو جونٌ . فإن كان ابيض فهو آدم . فإن خالط بياضه حمرةٌ فهو أصهب . فإن خالطته شقرةٌ فهو أعيس . فإن خالطت خضرته صفرةٌ وسوادٌ فهو أحوى . فإذا كان أحمر يخالط حمرته سوادٌ فهو أكلف .
ترتيب سيرها
فالعنق وهو السير المسبطر . فإذا ارتفع عنه قليلاً فهو التّزيّد . فإذا ارتفع عن ذلك فهو الذّميل . فإذا ارتفع فهو الرّسيم . فإذا دارك المشي وفيه قرمطةٌ فهو الحفد . فإذا ارتفع عن ذلك وضرب بقوائمه كلّها فذاك الارتباع والالتباط . فإذا لم يدع جهداً فذاك الادرنفاق .
المسير عليها والنزول للرّاحة والإراحة
فقد قالا : إذا سار القوم نهاراً ونزلوا ليلاً فذاك التّأويب . فإذا ساروا ليلاً ونهاراً فذاك الإسآد . فإذا ساروا من أوّل الليل فهو الإدلاج . فإذا ساروا من آخر الليل فهو الادّلاج . فإذا ساروا مع الصبح فهو التّغليس . فإذا نزلوا للاستراحة في نصف النهار فهو التّغوير . فإذا نزلوا في نصف الليل فهو التّعريس .
ذكر أصناف الإبل وعاداتها وما قيل في طبائعها
والإبل ثلاثة أصنافٍ : يمانيٌّ ، وعرابيٌّ ، وبختيٌّ . فاليمانيّ هو النّجيب ، وينزّل

الصفحة 65