كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 71 """"""
رجيعة أسفارٍ كأن زمامها . . . شجاعٌ على يسرى الذّراعين مطرق
ومنه أخذ المتنبي فقال :
كأنّ على الأعناق منها الأفاعيا
وقال أبو نواس يصفها بالسرعة : وتجشّمت بي هول كلّ تنوفةٍ . . . هوجاء فيها جرأةً إقدام
تذر المطيّ وراءها وكأنها . . . صفٌّ تقدّمهنّ وهي إمام
وقال الفرزدق منشداً :
تنفي يداها الحصى في كلّ هاحرة . . . نفي الدّراهيم تنقاد الصّياريف
وقال آخر :
تطير مناسمها بالحصى . . . كما نقد الدرهم الصّيرف
وقال الغطمّش :
كأن يديها حين جدّ نجاؤها . . . يدا سابح في غمرة يتبوّع
وقال آخر في نوقٍ :
خوصٌ نواجٍ إذا حثّ الحداة بها . . . حسبت أرجلها قدّام أيديها
وقال القطاميّ :
يمشين رهواً فلا الأعجاز خاذلةٌ . . . ولا الصدور على الأعجاز تتّكل
فهنّ معترضاتٌ والحصى رمضٌ . . . والرّيح ساكنةٌ والظلّ معتدل
وقال أبو نواس :
ولقد تجوب بي الفلاة إذا . . . صام النّهار وقالت العفر

الصفحة 71