كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 73 """"""
الأصبهانيّ :
يا حبّذا محضها ورائبها . . . وحبّذا في الرّجال صاحبها
عجّولةٌ سمحةٌ مباركةٌ . . . ميمونةٌ طفّحٌ محالبها
تقبل للحلب كلما دعيت . . . ورامها للحلال حالبها
فتيّةٌ سنّها ، مهذّبةٌ . . . معنّفٌ في النّدى عائبها
كأنها لعبةٌ مزيّنةٌ . . . يطير عجباً بها ملاعبها
كأنّ ألبانها جني عسلٍ . . . يلذّها في الإناء شاربها
عروس باقورةٍ إذا برزت . . . من بين أحبالها ترائبها
كأنها هضبةٌ إذا انتسبت . . . أو بكرةٌ قد أناف غاربها
تزهى بروقين كاللّجين إذا . . . مسّهماً بالبنان طالبها
لو أنها مهرةٌ لما عدمت . . . من أن يضمّ السرور راكبها
وأنشدني شمس الدين بن دانيال لنفسه :
لله عجلة خيسٍ . . . صفراء ذات دلال
تريك عيني مهاةٍ . . . من تحت قرني غزال
قد سربلت بأصيلٍ . . . وتوّجت بهلال
وقال شاعر يصف صوت الحلب :
كأنّ صوت شخبها المرفضّ . . . كشيش أفعى أجمعت لعضّ
وهي تحكّ بعضها ببعض
وقال : كأن صوت شخبها غديّه . . . هفيف ريح أو كشيش حيّه

الصفحة 73