كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 8 """"""
ومنها الشّقر ، وهي تسعةٌ ، والأشقر : أشدّ حمرةً من الورد ، يقال : أشقر أدبس وهو الذي لونه بين السواد والحمرة . وأشقر خلوقيّ . وأشقر أصبح وهو قريبٌ من الأصهب . والصّهبة : الشّقرة في شعر الرأس . وأشقر سلّغد وهو الذي خلصت شقرته ، والأنثى سلّغدةٌ ، والجمع سلّغداتٌ . قال شاعرٌ :
أشقر سلّغدٌ وأحوى أدعج . . . وأصكّ أظمى وحيفسٌ أفلج
وأشقر قرفٌ والأنثى قرفةٌ ، والجمع قروفٌ وقرافٌ وأقرافٌ وهو كالسلّغد . وأشقر مدمّى وهو الشديد الحمرة . وأشقر أقهب . والقهبة : غبرةٌ إلى سوادٍ . وقال ابن الأعرابيّ : الأقهب : الذي فيه حمرةٌ فيها غبرةٌ . وأشقر أمغر ، وهو الذي تعلو شقرته مغرةٌ ، أي كدرةٌ . وأشقر أفضح : بين الفضحة ، وهي البياض ليس بالشديد .
ومنها الصّفر ، وهي أربعةٌ : أصفر فاقعٌ . وأصفر أعفر وهو بياضٌ تعلوه حمرةٌ . وأصفر ناصعٌ . وأصفر ذهبيٌّ وهو الذي يضرب إلى البياض ، وهو السّوسنيّ .
ومنها الشّهب ، وهي خمسةٌ . الأشهب : كلّ فرس تكون شعرته على لونين ثم تفترق شعراته فلا تجمع واحداً من اللّونين شعراتٌ تخلص بلون كقدر النّكتة فما فوقها . وقيل : الأشهب الأبيض الشّعرة ليس بالبياض الصّافي القرطاسيّ وجلده أسود يقال له أشهب أبيض . والشّهبة في الألوان : البياض الذي يغلب على السّواد . ويقال للأشهب أيضاً : أضحى ، والأنثى ضحياء . وأسماء ألوانه : أشهب ناصعٌ . وأشهب أحمّ وهو أسود تنفذه شعراتٌ بيضٌ . وأشهب زرزوريّ وهو الذي اعتدل فيه السواد والبياض . وأشهب مفلّسٌ وهو الذي خالط بياضه سوادٌ أو حمرة . وأشهب سامريّ وهو الذي شبهته بسواد أورق .
ومنها الجون ، وهو اختلاط بياض بحمرة الأشقر أو الكميت .
ومنها الصّنابيّ ، وهو دهمة فيها شهبة ، أو كمتة فيها شهبة أقلّ من بياض الأشهب . نسب إلى الصّناب وهو الخردل بالزبيب .

الصفحة 8