كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 84 """"""
الأفعى التي لا تنفع معها رقيةٌ ولا درياقٌ ، وهي دقيقة العنق عريضة الرأس . وقال غيره : هي التي إذا ماشت منثنيةً جرشت بعض أسنانها ببعض . وقال غيره : هي التي لها رأس عريضٌ ولها قرنان . والأفعوان : الذكر من الأفاعي . والعربدّ والعسودّ حيّة تنفخ ولا تؤذي . والأرقم : الذي فيه سواد وبياض ، والأرقش نحوه . وذو الطّفيتين : الذي له خطّان أسودان . والأبتر : القصير الذنب . والخشخاش : الحيّة الخفيفة . والثعبان : العظيم منها ، وكذلك الأيم والأين . وابن قترة : حيّة شبيهة بالقضيب من الفضّة في قدر الشّبر والفتر ، وهي أخبث الحيّات ، فإذا قرب من الإنسان تراءى في الهواء فوقع عليه من أعلاه . وابن طبق : حيّة صفراء ؛ ومن طبعها أن تنام ستة أيام ثم تنتبه في اليوم السابع . ولا تنفخ شيئاً إلا أهلكته قبل أن يتحرّك . وربما مرّ بها الرجل وهي نائمةفيأخذها كأنها سوار من ذهب ، فإن استيقظت في كفّه خرّ ميتاً . ومن أمثال العرب " أصابته إحدى بنات طبق " . قال الليث : السّفّ : الحيّة التي تطير في الهواء . وأنشد :
وحتى لو أنّ السّفّ ذا الريش عضّني . . . لما ضرّني من فيه نابٌ ولا ثعر
والنّضناض : الذي لا يسكن في مكان .
ومن أسمائها القزة والهلال والرّعّاصة .
ذكر ما في لحوم الحيات من المنافع والأدوية
قال الشيخ الرئيس أبو عليّ بن سينا : والحيّة يستعمل مطبوخها بالماء والملح والشّبث ، وقد يزاد عليها الزيت . قال : وأجود لحمه لحم الأنثى ؛ وأجود سلخه سلخ الذّكر . وطبع الحيّة إلى التجفيف في لحمها قوي ؛ وأما التسخين فليس بشديد ؛ وسلخه شديد التجفيف أيضاً . وخاصيّة لحمه أنه ينفذ الفضول إلى الجلد ، سيّما إذا كان الإنسان غير نقيّ . قال : ولحمه إذا استعمل : أطال العمر ، وقوّى القوّة ، وحفظ الحواسّ والشباب ، وأمّا قوله : أطال العمر فيردّ هذا القول ما ورد في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " فرغ ربّك من أربع خلقٍ وخلقٍ ورزقٍ وأجلٍ " . وأما ما عدا ذلك فغير مردودٍ عليه ، . قال : وأكله ينفع من الجذام نفعاً عظيماً ؛ وإذا استعمل على داء الثعلب نفع نفعاً عظيماً . ولحمها ومرقها بعد إسقاط طرفها

الصفحة 84