كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 9 """"""
ومنها الأغبر ، وهو أشقر شملت شقرته شهبةٌ . ومنها الأبرش ، وهو الذي فيه لمع بياض كالرّقط ، وقيل : هو الذي يكون في شعره نكتٌ صغارٌ تخالف سائر لونه ، وإنما يكون ذلك في الدّهم والشّقر خاصّةً ، وربما أصابها ذلك من شدّة العطش . فإذا عظمت النّكت فهو مدنر . وإذا كان في جسده بقعٌ متفرقةٌ مخالفةٌ للونه فهو ملمعٌ وأبقع وأشيم . وقيل : الأشيم : أن تكون فيه شامةٌ بيضاء ؛ وقيل : قد تكون الشّامة غير بيضاء . وإذا كان في الشامة استطالةٌ فهو مولّعٌ . وقال ابن بنين : إذا كان في الدابّة عدّة ألوان من غير بلقٍ فذلك التوليع ، يقال : برذونٌ مولّعٌ . وإذا كانت الشامة في مؤخّره أو شقّه الأيمن كرهت .
ومنها العرسيّ وهو الذي يشبه لون ابن عرس .
ومنها الأنمر ، وهو الذي يكون فيه بقعةٌ بيضاء وبعقةٌ أخرى من أيّ لون كان .
ومنها الأبلق ، وهو ما يكون نصف لونه أو ما قارب النصف أبيض ، والنصف الآخر أسود أو أحمر .
ومنها الأغشى بالغين المعجمة ، وهو ما ابيضّ رأسه دون جسده مثل الأرخم .
ومنها الأبيض ، وهو الذي ابيضّ شعره بياضاً مثل بياض الأوضاح أشدّ ما يكون من البياض وأصفاه لا يخالطه شيءٌ من الألوان فيقال ، فيه : أبيض قرطاسيّ . وربما كان أزرق العين أو أسود أو أكحل . ويدعى بما في عينيه من زرقة وسواد وكحلٍ ؛ ولا يكون أكحل حتى تسودّ أشفار عينيه وجفونه .
قال الشيخ رحمه الله تعالى في كتابه فضل الخيل : وألوان الخيل أدهم ، وأخضر ، وأحوى ، وكميت ، وأشقر ، وأصفر ، وأشهب ، وأبرش ، وملمّع ، ومولّع ، وأشيم . هذا قول أبي عبيدة . وقال الأبيورديّ في رسالته : الدّهمة ، ثم الحوّة ،

الصفحة 9