كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 101 """"""
وقال البادني :
وعناقيدٍ تراها . . . إذ تمايلن مميلا
ركبت فيها لآلٍ . . . لم تثقب فتزولا
وقال عبد المحسن الصوري يصف عنبا أهدي إليه وهو مغطى بورقه :
جاءنا منك تحفة أنا منها . . . أبدا في تضاعف السراءِ
عنب أسود كان عليه . . . حللا من حنادسِ الظلماءِ
خلته في خلال أوراقه الخض . . . رِ ولون اسوداده والصفاءِ
كقموعٍ على أناملِ خودٍ . . . لحن من كم لاذةٍ خضراءِ
وقال ابن الرومي يصف العنب الرازقي :
كأن الرازقي وقد تباهى . . . وتاهت بالعناقيد الكرومُ
قوارير بماء الورد ملآي . . . تشف ولؤلؤ فيها يعومُ
وتحسبه من العسل المصفى . . . إذا اختلفت عليك به الطعومُ
فكل مجمع منه ثُريا . . . وكل مفرقٍ منه نجومُ
وقال فيه أيضاً
ورازقي مُخطفِ الخصورِ . . . كأنه مخازن البلورِ
وقد ضمنت مسكا إلى الشطورِ . . . وفي الأعالي ماء وردٍ جوريِ
لم يبق منه وهج الحرورِ . . . إلا ضياءً في ظروفِ نورِ
له مذاق العسل المشهورِ . . . ورقةُ الماء على الصدورِ

الصفحة 101