كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 104 """"""
الأذنين غرغرة كذلك مع قشور الرمان ، وللداحس مع الفانيذ ، ويضر اليابس أورام الكبد والطحال بحلاوته ، وأما إذا كان الورم صلباً لم يضر ولم ينفع ، إلا أن يخلط بالملطفات المحللات فينفع جدا ، والجميز شديد التحليل للأورام العسرة . قال : وطبيخ التين برغوة الخردل يطلي به على الحكة : وورقه ينفع من القوباء ، وان ستعمل مع قشور الرمان أبرأ الداحس ، ومع القلفند لقروح الساقين الخبيثة ، ولبن الجميز ملزق للجروحات . قال ورطب التين ويابسه ينفع الصرع ، ويقطر طبيخه مع رغوة الخردل في الأذن التي بها طنين ، وينفع لبنه أو عصارة قضبانه قبل أن تورق إذا جعل في السن التأكله ، وينفع استعماله على الأورام ما تحت الأذن ضمادا ، والفج منه يبريء قروح الرأس ذرورا ، ولبنه مع العسل ينفع الغشاوة الرطبة في العين وابتداء الماء وغلظ الطبقات ، وتدلك بورقه خشونة الأجفان وجربها ، والرطب اليابس ينفعان من خشونة الحلق ويوافقان الصدر وقصبة الرئة ، وشراب التين يدر اللبن ، وينفع من السعال المزمن وأوجاع الصدر ، وينفع من أورام القصبة والرئة . قال : والتين يفتح سدد الكبد والطحال . وقال جالينوس : رطبه رديء للمعدة ، ويابسه ليس برديء ، فإن أكل بالُمري نقي فضول المعدة ، وهو مما يقطع العطش الذي يكون من بلغم مالح ، ويابسه يهيج العطش ، وينفع من الأستقساء ، خصوصا بالأفسنتين ، ورب شرابه يضر بالكبد والطحال الورمين بجلائه فقط ، فإن كان الورم صلباً لم يضر ولم ينفع . قال : ولاستعماله على الريق منفعة عجيبةٌ في تفتيحه مجاري الغذاء ، وخصوصا مع الجوز واللوز . قال : وجميع أصناف التين غير موافقٍ لسيلان المواد إلى المعدة ، ورطبه ويابسه ينفع الكلى والمثانة ، وعصارة ورقه تفتح أفواه عروق المقعدة ، ورطبه يلين ويسهل قليلا ، خصوصا إذا أكل منه بلوزٍ مدقوق ، وكذلك لصلابة الرحم ، وكذلك إن خلط بالنطرون والقرطم وأخذ قبل الطعام ، ويحتمل لبنه بصفرة البيض فينقي الرحم ويدر الطمث ، ويتخذ في الضماد الأرحام مع الحلبة ، وفي حقن المغص مع السذاب ، ويسقى من ماء رماد خشبه المكرر لمن به إسهال ودوسنطاريا أوقية ونصف . قال : ولبنه ينفع من لسعة