كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 105 """"""
العقرب مَرُوخا ، وكذلك الرُّيَتْلاء ، ويجعل الفج منه أو الورق الطري على عضة الكلب الكَلبِ فينفع ، ويضمد به مع الكرسنة على عضة ابن عرس فينفع ، هذا ملخص ما أورده الشيخ في أفعاله وخواصه ، والله أعلم بالصواب . وأما ما وصفه به الشعراء وشبهه : فمن ذلك قول أسامة بن المرشد ابن المنقذ :
أما ترى التين في الغصون بدا . . . ممزق الجلد مائل العنقِِ
كأنه رب نعمةٍ سُلبت . . . أصبح بعد الحديد في خلقِِ
أو كأخي شرةٍ أُغلظ وقد . . . مزق جلبابه من الحنقِِ مثل النهود الأبكار صورتهُ . . . لو لم يناد عليه في الطرُقِ
قد عقدته يد السموم لنا . . . فالُوذج الدوحِ غير محترقِ
فالشهد والزعفرانُ مع عرق ال . . . وردِ وحب الخشخاش في نسقِِ
فقم بنا نحوه نباكرهُ . . . قبل جفاف الندى عن الورقِ
ولا تمل بي إلى سواه فلا . . . أميل عنه ما دمت ذا رمقِِ
وقال إبراهيم بنُ خفاجة :
وسود الوجوهِ كلون الصدودْ . . . تبسمن تحت عبوس الغبشْ
إذا ما تجلى بياض الضحى . . . تطلعن في وجهه كالنمشْ
كأني أقطف منها ضُحى . . . ثُدي صغارِ بناتِ الحبشْ
وقال أبو الفتح كُشاجمُ يصف تينا أصفر وأسود :
أهلا بتينٍ جاءنا . . . منضدا على طبق

الصفحة 105