كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 109 """"""
وقال الرقي :
وتُفاحةٍ غضةٍ . . . عقيقيةِ الجوهرِ
تندت بماء الربي . . . عِ في روضِها الأخضرِ
فجاءت كمثل العرو . . . س في لاذها الأحمرِ
ذكرتُ بها الجُلنا . . . رَ في خدك الأزهرِ
فملتُ سروراً بها . . . إلى القَدَح الأكبرِ
وأنت لنا حاضرٌ . . . وإن كنتَ لم تَحضُرِ
وقال آخر :
تفاحةٌ تذكر صفو الوُدِّ . . . وتبعث النفسَ لحفظِ العهدِ
كأنها مقطوفةٌ من خدِّ . . . نسيُمها يحكي نسيمَ الوردِ
وقال أبو بكر بن دُريد :
وتُفاحةٍ من سُوسنٍ صيغَ نصفُها . . . ومن جُلنَّارٍ نصفُها وشقائِقِ
كأن النوى قد ضم من بعد فرقةٍ . . . بها خد معشوقٍ إلى خدِّ عاشقِِ
وقال أبو الوليد بنُ زَيدونَ وقد أهدى تُفاحا :
أتتك بلون الحبيبِ الخَجِلْ . . . تُخالِط لون المِحُبّ الوَجِلْ
ثمارٌ تَضمَّنَ إدراكَها . . . هواءٌ أحاط بها معتدِلْ
تأتي لتدريج تلطيفِها . . . فمن حر شمسٍ إلى بَرْدِ ظِلْ
إلى أن تناهتْ شفاءَ العَليلْ . . . وأنس الخليلِ ولهو الغَزِلْ
فلو يَجمُد الراحُ لم يَعدُها . . . وإن هي ذابت فراحٌ يَحِلْ
قَبولُكَها نعمةٌ غَضةٌ . . . وفضلٌ بما جئتَه متّصلْ