كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 110 """"""
وقال أبو نُواس - ومنه أَخَذ ابنُ زَيدون - :
الخمرُ تُفّاحٌ جرى ذائباً . . . كذلك التُّفاحُ خمرٌ جَمُدْ
فاشربْ على جامِدها ذَوْبَها . . . ولا تدَعْ لذّةَ يومٍ لِغَدْ
وقال ابن المعتز :
تفاحةٌ معضوضةٌ . . . كانت رسول القُبَلِ
كأن فيها وجنةً . . . تنقبتْ بالخَجلِ
تناولتْ كفىِّ بها . . . ناحيةً من أمَليِ
لستُ أرجي غير ذا . . . يا ليت هذا دام لي
وقال آخر :
فديتُ من حيا بتفاحةٍ . . . في خلع التوريدِ من وجنتِهْ
نسيمُها يُخبرِني أنها . . . تَسترِق الأنفاسَ من رِيقتِهْ
لما حكتْ نوعين من حسنِه . . . قَبلتُها شوقاً إلى نَكْهِتهْ
وقال الصَّنَوْبَري :
فتناولتُ منه صادقةَ الرِّي . . . حِ تُسمَّى صديقةَ الأرواحِ وَشَّحتْها يداه من خالص التِّب . . . رِ يجول جَوْلَ الوشاحِ
كُسِيتْ صِبغةَ المَلاحةِ لما . . . صُبِغتْ صِبغةَ الخدودِ الملاحِ
وقال آخر :
تُخالُ تُفاحتُها . . . في لَونِها وقَدِّها
تناولها كفُّها . . . من صدرهاِ وخدَّها
وقال ابن رشيق :
وتفاحةٍ من كف ظبيٍ أخذتُها . . . جناها من الغصنِ الذي مِثلُ قدهِ
حَكتْ لمس نهديه وطِيب نسيِمه . . . وطعم ثناياه وحُمرةَ خدهِ