كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 111 """"""
وقال ابن عباد :
ولما بدا التفاح أحمرَ مشرقاً . . . دعوتُ بكأسي وهي ملآى من الشفقْ
وقلت لساقينا أدرها فإنها . . . خدودُ عذارى قد جُمِعن علىطبقْ
وقال محمد بن سعيد :
بديعةُ اللون من نور السرور بها . . . في كل حسنٍ وطيبٍ يضرب المثلُ
جاءتك في حلُةٍ بيضاء مُشرقةٍ . . . في حُمرةٍ كاتقادِ النار تَشتعِلُ
أو قهوةٍ مُزِجتْ أو نصف لؤلؤةٍ . . . بنصِف يا قوتةٍ حمراءَ تتصلُ
وقال آخر :
قال جالينوسُ في حكمته . . . لك في التفاحِ فكرُ وعجبْ
هو روحُ النفس ، مِن جوهرِها . . . وبها شوقٌ إليه وطَرَبْ
ومزاج القلب ينفي همه . . . ويُجلى الحزن عنه والكُرَبْ
وقال ابن الرومي - وهو مما يكتب على تفاحة - :
أرسلني عاشقٌ بحاجتهِ . . . فجئتُ بين الرّجاء والوجلِ
لا تُخجِلني بالرد حسبُك ما . . . ترى بخدي من حُمرةٍ الخجلِ
وقال أبو الفتح البُسْنيّ :
فتى جمع العلياء علماً وعفةً . . . وبأساً وجُودا لا يُفيق فُواقا
كما جمع التفاحُ حسناً ونضرةً . . . ورائحةً محبوبةً ومذاقا
وقال آخر :
أكلتُ تفاحةً فعاتبني . . . خلٌ رآها كخد معشوِقةْ
وقال خد الحبيب تأكلهُ . . . فقلتُ لا ، بل أُمصُ من ريِقِهْ

الصفحة 111