كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 113 """"""
يحكي لك الذهب المصفى لونُه . . . وتزيدُ بهجتُه على إشراقه
فالشكْلُ من أعلاه يحكي شكلُه . . . ثدي الكعابِ إلى مدار نِطاقه
والشكلُ من سفلاهُ يحكي سُرّةً . . . من شادنٍ يُزهي على عشّاقه
وقال آخر : سفرجلاتٌ خَرْطُها . . . مثل الثُّدِي النُّهدِ
زهرٌ حكت بلونِها . . . صِبغة ماء العَسجِدِ
وقال أبو محمد الداودي :
غصون السفرجل ملتفةٌ . . . فمعتدلُ القد أو منثني
وقد لاح في زئيرٍ شامل . . . كصفراء في مِعجرٍ أدكَن
وقال مؤيد الدين الطُّغرائي :
وسفرجلٍ عُني المصيف بحفظه . . . فكساه قبل البَرْد خزاًّ أغبرا
صوغٌ من الذهب المصفى ، نشرُه . . . مِسكٌ إذا حضر الندى تعطرا
يحكى نهود الغانيات وتحتها . . . سررٌ لهن حُشِين مِسكاً أذفَرا
يُزهي بملمِسه وطيبِ مذاقِه . . . ومشمه ويَرُوقُ عينَك منظَرا
وقال شاعرٌ أندلسي :
سفرجلة جمعت أربعا . . . نظمن لها كل معنى عجيبِ
صفاء النُّضار وطعم العُقار . . . ولون المُحب وريحَ الحبيبِ
وقال آخر :
ومصفرةٍ تختال في ثوبِ سندسٍ . . . وتَعبقَ عن مِسكٍ ذكي التنفِس
لها ريحُ محبوب وقسوة قلبه . . . ولون مِحب حُلة السُّقم قد كُسِي
الصفحة 113