كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 120 """"""
وقال السري الرفاء :
وقريبةٍ من كل قلب إن بدت . . . للمرء أدناها إليه وقرٍّبا
أروى القلوب نسيمها وتلهبتْ . . . حُسنا فأذكت في القلوب تلهُّبا
فكأنها ذهب حوى كافورةٌ . . . فغدا برياها وراح مطيِّبا
صفراء ما عنت لعيني ناظرٍ . . . إلا توهمها سنانا مُذهَبا
وقال فيه :
يا حبذا أترجةٌ . . . رحت بها مسرورا
إذ جاءني يحملها . . . ظبيٌ يباهي الحُورا
شبهتها في كفه . . . وقد كساها النُّورا
مخزنةٌ من ذهب . . . قد مُلئتْ كافورا
وقال الزاهي :
وذات جسم من الكافور في ذهب . . . دارت عليه حواشيه بمقدارِ
كأنها وهي قُدامىِ ممثلةً . . . في رأس دَوحتها تاج من النارِ
وقال ابن دُرَيْد :
جسم لُجَيْنٍ قميصُه ذهبٌ . . . زُر على لعبةٍ من الطيبِ
فيه لمن شمه وأبصره . . . لون محبٌ وريحُ محبوب
وقال أبو الفتح كُشاجِم :
يا حبذا يومنا ونحن على . . . رءوسنا نعقد الأكاليلا
في جنةٍ ذُللت لقاطِفها . . . قُطوفُها الدانياتُ تذليلا
كأن أُتْرُجها تَمِيس به . . . أغصانُها حاملا ومحمولا
سلاسلٌ من زبرجد حملت . . . من ذهب أصفر قناديلا

الصفحة 120