كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 121 """"""
وقال أبو بكر بن القُرطُبية :
جسمٌ من النور في ثوبٍ من النار . . . كأنه ذهبٌ من فوق بُلارِ
وأبيض باطنُه واصفر ظاهرُه . . . كأنه دِرهمٌ من تحت دينارِ
وقالت علية بنتُ المهدي متطيرةً به :
أترجةٌ قد أتتك لطفاً . . . لا تقبلنها وإن سُرِرتَ
لا تهو أترجةٌ فإني . . . رأيت مقلوبَها هُجِرتَ
وقال العباس بن الأحنف :
أهدى له أحبابُه أُتْرُجّةً . . . فبكى وأشفق من عِيافِة زاجرِ
خاف التلون إذ أتته لأنها . . . لونان باطنُها خلافُ الظاهرِ
وقال آخر :
أمات إذ حيا بأُتْرُجةٍ . . . فهمتُ منها كنة تأويله
لما تطيرتُ بمنكوسها . . . ضم بنانا لي بتقليله
ومن الأترج صنف صغير مخطط بخضرة وصفرة . وفيه طول ، يسمى شمام الأترجّ ، وفيه يقول ابن طَباطَبا :
ومُخطفاتٍ كأن الحُبَّ أخطفها . . . هِفٍ الخصور ثقيلات المآخيرِ
صُفر الثياب كأن الدهر ألبسها . . . بناصر النبت ألوان الدنانيرِ

الصفحة 121