كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 125 """"""
وقال الناشي :
قُضُب الزبرجد قد حملن شقائقا . . . أثمارُهنّ قُراضةُ العِيقانِ
وكأن قطر الطل في أهدابه . . . دمعٌ مَرَتْه فواتر الأجفانِ
وقال ابن طاهر - ويروي لأبن بسام :
أما ترى الورد يدعو للورود إلى . . . خمر معتقة في لونها صهبُ
مداهنٌ من يواقيت مركبة . . . على الزبرجد في أجوافها ذهبُ
كأنه حين يبدو من مطالعه . . . صبٌ يقبل حِبا وهو يرتقبُ
خاف الملال إذا طالت إقامتُه . . . فظل يظهر أحيانا ويحتجبُ
وقال العماد الأصفهاني :
قلت للورد ما لشوكِك يُدمي . . . كل ما قد أسوته من جراحِ
قال لي هذه الرياحينُ جندٌ . . . أنا سلطانُها وشوكي سلاحي
وقال آخر :
الورد أحسنُ منظرٍ . . . تستمتع الألحاظ منه
فإذا انقضت أيامُه . . . أتت الخدود تنوب عنه
وقال أبو طالب الرقيّ :
ووردةٍ في بنان معطارِ . . . حيت بها بديع أسرارِ
كأنها وجنةُ الحبيب وقد . . . نقطها عاشق بدينارِ

الصفحة 125