كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 126 """"""
وقال أبو هلال العسكري :
مر بنا يهتز في خطوِه . . . كالغصن غِبَّ العارض الساري
شِممتُ في وجنته وردةً . . . جاءت من المسك بأخبارِ
تلوح في حمرتها صفرةُ . . . كالخد منقوطا بدينارِ
وقال آخر :
كأنما الوردة لما بدت . . . في كف من أهوى ويهواني
حمرةُ خديه وفي وسطها . . . صفرةُ لوني حين يلقاني
وقال آخر :
جمع الورد خصالا . . . لم تكن في نظرائهْ
حسن لون جعل الزه . . . رة من تحت لوائهْ
ونسيما عطر المج . . . لس من فرط ذكائهْ
فإذا غاب وولى . . . عوض الناس بمائهْ
وقال آخر :
وذي لونين لونُ المسك فيه . . . يروق بحمرة فوق اصفرارِ
كمعشوقين ضمهما اعتناقٌ . . . على حدثان عهدٍ بالمزارِ
وقال الطغرائي :
ألم تر أن جند الورد وافي . . . بصُفر في مطارده وحُمرِ
أتى مستلئما بالشوك فيه . . . نِصالُ زمردٍ وتراسُ تبرِ
فجلي بالسرور هموم قلبي . . . وطارد بالنشاط بنات صدري
فما عذري إذا أنا لم أقابِل . . . أياديه بُسكرٍ أو بشكرِ