كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 128 """"""
وقال السري الرفاء :
وروضٍ كساه الغيث إذ جاد دمعُه . . . مجاسد وشي من بَهارٍ ومنثورِ
بدا أبيضُ الوَرِ الجني كأنما . . . تنسم للناشي بمسكٍ وكافورِ
كأن اصفرارا منه تحت ابيضاضه . . . برادةُ تبرٍ في مداهنِ بلورِ
وقال ابن المعتز :
أتاك الوردُ مبيضاً مَصُونا . . . كمعشوقٍ تكنفه صدودُ
كأن وجوهه لما توافت . . . بدورٌ في مطالعها سعودُ
بياضٌ في جوانبه احمرارٌ . . . كما احمرت من الخجل الخدودُ
ومما وصف به الأصفر قول ُشاعر :
رعى الله وردا غدا أصفرا . . . بهيا نضيرا يُحاكي النضارا
وسقى غصوناً به أثمرت . . . وحُملن منه شموسا صِغارا
وقال الطغرائي :
شجراتُ وردٍ أصفرٍ بعثت . . . في قلب كل متيمٍ طربا
سبكت يد الغيم اللجين لها . . . وكسته صبغا مُوِنقا عجبا
من ذا رأى من قبلها شجرا . . . سقي اللجين فأثمر الذهبا
خرطت نهود زبرجدٍ حملت . . . أجوافها من عسجدٍ لُعبا
فإذا الصبا فتقت كمائمها . . . سحراً وماد الغصنُ وانتصبا
شبهتُها بخريدةٍ طرحتْ . . . في الخُضر من أثوابها لهبا ومما وصف به الوردُ الأزرق - قال بعض الشعراء وقد وصف بستانا :
وبه واردٌ من الورد قد أي . . . نع في رقة الهواء اللطيِف