كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 141 """"""
كمداهنٍ من فضةٍ . . . فيها بُرادةُ عسجدِ
حيتك من أيدي الغصو . . . ن بها أكُف زبرجدِ
وقال عبد الرحمن بنُ علي النحوي :
زان الحدائق النسرينُ . . . فالحِجا في رياضه مفتونُ
قد جرى فوقه اللجين وإلا . . . فهو من ماء فضة مدهونُ
أشبهته طلي الحسان بياضا . . . وحوته شبهُ القدود غصونُ
وقال آخر فيه مُلغزا :
ومشمومٍ له عرف ذكي . . . وفي تصفيحه بعضُ الشهورٍ
إذا أسقطت خمسيه تراه . . . عِيانا في السماء وفي الطيورِ
وأولُه وآخرهُ سواءٌ . . . وباقيه يشح به ضميري
البان وما قيل فيه : فقال أبو علي بن سينا في ماهية البان : حبه أكبر من الحمص ، إلى البياض ، وله لب لين دهني ، وطبعه حار في الثالثة ، يابسٌ في الثانية . وقال : إنه منق ، خصوصا لُبه ، يقطع الأخلاط الغليظة ، ويفتح مع الخل والماء سدد الأحشاء . قال : وقشر قابض ، ولا يخلو دُهنه من قبض وفي جمعه جلاءٌ وتقطيع ، وحبه ينفع من البرش والنمش والكلف والبهق وآثار القروح وكذلك دهنه . قال : وينفع من الأورام الصلبة كلها إذا وقع في المراهم ، ومن الثآليل ، وهو بالخل ينفع من التقشر والجرب المتقرح والبثور اللبنية ، وهو يسخن العصب ، ويلين التشنج وصلابات العصب ، وخصوصا دُهنه . قال : وينفع من الرعاف لقبضه ، وُدهنه يوافق وجع الأذن والدوي فيها ، خصوصا من شحم البط ، وطبيخ أصله ينفع من وجع الأسنان مضمضة ، وهو ينفع من صلابة الطحال والكبد إذا شرب ممزوج وزن

الصفحة 141