كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 142 """"""
درهمين منه ، والمثقال من حبه يسهل بلغما خاما إذا شُرب بالعسل ، وكذلك دهنه إذا احتملت فتيلةٌ مغموسةٌ فيه .
باكورة الخلاف - قال شاعر :
أول ثغر الربيع مبتسما . . . نور خِلاف در مضاحكُه
قبضانُه الفانئات في لُمعٍ . . . من لؤلؤ وُضحٍ مسالكهُ
بشير صدق جاء الربيع به . . . يخبر أن زُينت ممالكهُ
قال آخر :
عُود خِلاف أتى وفاقا . . . من الملاهي بلا خِلافِ
مرصعٌ قشرهُ بنورٍ . . . أُلف من لؤلؤ ولافِ
وقال أبو عُبادة البحتري :
هذا الربيع كأنما أنورهُ . . . أولادُ فارس في الثياب الرومٍ
وترى الخِلاف كشارب من قهوة . . . ثملٍ إلى شرب المدامة يُومِي
بسط البسيطة سندسا وتبرقعت . . . فلل المياه بلؤلؤ منظومِ
وقال مؤيد الدين الطغرائي :
غضون الخلاف اكتست فانبرتْ . . . لها الطير دارسةً شدوهاَ
مقدمةٌ لورود الربي . . . ع تشخص أبصارنا نحوهاَ
أحست برحلة فصلِ الشتا . . . فجاءت وقد قلبتْ فروهاَ
وقال آخر ، وهو شهاب الدين أحمد ، عُرف بأبي جلنك الحلبي :
لله بستانٌ حللنا دوحه . . . في لذة قد فتحتْ أبوابهاَ
والبان تحسبه سنانير رأت . . . بعض الطلاب فنفشتْ أذنابها

الصفحة 142