كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 145 """"""
وقال آخر :
اشرب على بركةٍ نِيَلوفْر . . . محمرةِ الأوراق خضراءِ
كأنما أزهارهُا أخرجتْ . . . ألسنةَ النار من الماءِ
وقال آخر :
ونَيِلَوْفَر صافحته الرياح . . . وعانقه الماء صفوا ورَنْقا
تخيلَ أوراقه في الغدي . . . ر ألسنةِ النار حمرا وزُرقا
وقال آخر :
صفرُ الدراري تضمها شُرفٌ . . . مفتِضح عند نَشرِها العِطرُ
تحمِلها خَيْزُرانة ذَبُلت . . . ذبول صبّ أذابه الهجرُ
وقال ابن الرومي :
يرتاح للنِيلَوْفَر القلبُ الذي . . . لا يستفيق من الغرام وجهدهِ
والورد أصبح في الروائح عبده . . . والنرجس المسكي خادمُ عبدهِ
يا حسنه في بِركة قد أصبحت . . . محشوةً مسكاً يشاب بندهِ
وكأنه فيها وقد لحظ الصبا . . . ورمى المنام ببُعده وبصدهّ محجورُ حب ظل يرفع رأسه . . . كالمستجير بربه من ضدهّ
وكأنه إذ غاب عند مسائه . . . في الماء فانحجبت نضارة قدهّ
صب يهدده الحبيب بهجره . . . ظُلماً فغرق نفسه من وجِدهِ
وقال مؤيد الدين الطغرائي :
ونيلوفرٍ أعناقُه أبدا صُفرُ . . . كان به سُكرا وليس به سُكْرُ
إذا انفتحتْ أوراقُه فكأنها . . . وقد ظهرت ألوانُها البِيض والصُّفرُ
أناملُ صباغ صُبغن بِنِيلِهِ . . . وراحتُها بيضاء في وَسْطها تبرُ