كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 148 """"""
وأما ما جاء في وصفه - فقال أبو القاسم بن هُذيل الأندلسي - ويروى لأبن المعتز -
بنفسجٌ جُمعت أوراقُه فحكت . . . كُحلا تشرب دمعا يوم تشتيتِ
أو لازورديةٍ أوفت بُزرقِها . . . وسط الرياض على زُرق اليواقيتِ
كأنه وضعافُ القُضب تحمله . . . أوائلُ النار في أطراف كبريتِ
وقال آخر في معناه :
بنفسجٌ بذكي الريح مخصوصُ . . . ما في زمانك إذ وافاك تنغيصُ
كأنما شُعل الكبريت منظرهُ . . . أو خذُ أغيد بالتخميش مقروصُ
وقال أبو الحسن العُقيلي :
اشربْ على زهر البنفسج قهوةً . . . تنفي الأسى عن كل قلب مُكمَدِ فكأنه قرصٌ نجدُ خريدةٍ . . . أو أعينٌ زُرق كُحِلن بإثِمدِ
وقال آخر :
ماس البنفسجُ في أغصانه فحكى . . . زرقَ الفصوص على بِيض القراطيسِ
كأنه وهُبوب الريح يعطفه . . . بين الحدائق أعرافُ الطواويسِ
وقال آخر :
أهدت إلىّ بنفسجاً . . . أحب بُمهدية البنفسَجْ
فكأنه هي في اللطا . . . فة والذكاء إذا تأرجْ