كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 149 """"""
أوراقُه اللهب المُطِ . . . ل على الذبالة حين تُسرَجْ
أو إثرُ قرص مؤلمٍ . . . في وجنة الخد المضرَّجْ
وقال آخر في الأبيض منه - وذكر ممدوحا - :
كأن البنفسج فيما حكى . . . من الطيب أخلاقَك المونِقهْ
يلوح فتحسب طاقاتِه . . . فصوصا من الفضَّة المحرَقهْ
وقال أبو الحسن الشاطبي - ويروي لأبن الرومي - :
اشرب على زهر البنف . . . سج قبل تأنيب الحسود
فكأنما أوراقُه . . . آثارُ قَرْضٍ في الخدود
وقال آخر :
وكأن البنفسج الغض يحكي . . . أثر اللطم في خدود الغيد
وقال أبو هلال العسكري :
وبحافاتها البنفسجُ يحكي . . . أثر القرْص في خدود العَذارَى
وقال الميكالي فيه متفائلا به :
يا مُهدياً لي بنفسجا أرِجا . . . يرتاح قلبي له وينشرحُ
بشرني عاجلا مصحفُه . . . بأن ضيق الأمور ينفسحُ
وتطير آخر به فقال :
يا مُهديا لي بنفسجا سَمِجا . . . أودُ لو أن أرضه سَبَخُ
أنذرني عاجلاً مصحفهُ . . . بأن عقد الحبيب ينفسخُ
وقال صالحٌ بن يونس :
بنفسجٌ جاء في حِدادٍ . . . ووردنا في معصفَراتِ
فاشربْ على مأتمٍ وعُرسٍ . . . جلا جميعاً عن الصفات

الصفحة 149