كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 15 """"""
عزير ، فلما قالت اليهود : عزير ابن الله نقص إلى ما ترى ، وقيل بل صار قدر الحمص ، ثم صار إلى هذه الغاية .
وقال وهب بن منبه : وكان الزرع في زمان آدم - عليه السلام - على طول النخل .
وقال الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا : أجود الحنطة المتوسطة في الصلابة العظيمة السمينة الملساء ، التي بين الحمراء والبيضاء ، والحنطة السوداء رديئة الغذاء ، وطبع الحنطة حار معتدل الرطوبة واليبوسة ، وسوِيقها إلى اليبِسْ ، وهو بطيء الانحدار ، كثير النفخ ، لا بد من حلاوةٍ تحدره بسرعة ، وغسلٍ بالماء الحار حتى يزيل نفخه ، وقال في الأفعال والخواص : الحنطة الكبيرة الحمراء أكثر غذاء ، والحنطة المسلوقة بطيئة الهضم نفّاخة ، لكن غذاءها إذا استمرئت كثير ، والحوّاري قريب من النشا ، لكنه أسخن ، والنشا بارد ورطب ولزج ، قال : والحنطة تنقي الوجه ، ودقيقها والنشا خاصة بالزعفران دواء للكلف ، قال : والحنطة النيئة والمطبوخة المسلوقة من غير طحن ولا تهرئةٍ كالهريسة ، والهريسة إن أوكلت ولدت الدود ، قال : والحنطة المدقوقة مذرورةً على عضة الَكْلب الكَلِب نافعة .
الشعير - فقد قال الشيخ الرئيس : طبع الشعير بارد يابس في الأولى وهو جلاء ، وغذاؤه أقل من غذاء الحنطة ، وما الشعير أغذى من سويقه ، وكلاهما يكسر حدة الأخلاط ، وهو نافخ ، قال : وإذا طبخ بخل ثَقِيفٍ ووضع ضمادا على

الصفحة 15