كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 151 """"""
ودهنه ينفع للعصب . قال : وينفع من الصداع الرطب السوداوي وكذلك دهنه ، وهو أوفق ، ويصدع الرءوس الحارة ، وإذا أكل أصله هيج القيء ، وإذا شُرِب منه أربعةُ دراهم بماء العسل أسقط الأجنة الأحياء والأموات ، ودهنه يفتح انضمام الرحم ، وينفع من أوجاعِها . وأما ما جاء في وصفه - فقال أبو نُواس الحسنُ بن هانئ :
لدى نرجسٍ غض القطاف كأنه . . . إذا ما منحناه العيون عيونُ
مخالفة في شكلهن بُصفرةٍ . . . مكان سوادٍ والبياض جفون
وقال أبو الفتح محمود كُشاجِم :
كأنما نرِجسُنا . . . وقد تبدى من كثبْ أناملٌ من فضةٍ . . . يَحمِلن كأسا من ذهبْ
وقال أبو بكر الصنوبري :
أضعف قلبي النرجسُ المُضْعَفُ . . . ولا عجيبٌ إن صبا مُدَنَفُ
كأنه بين رياحيننا . . . أعشارُ آي ضمها مصحفُ
وقال آخر :
ونرجس إلى حدا . . . ئق الرياض مُحدِقِ
كأنما صُفرتهُ . . . على بياضٍ يَقَقِِ
أعشارُ جُزءٍ ذُهبتْ . . . من ورقٍ في ورقِ
وقال أبو بكر بن حازم :
ونرجسٍ ككئوس التبر لائحةً . . . من الزبرجد قد قامت بها ساقُ
كأنها عيونٌ هُدْبُها ورقٌ . . . لهن من خالص العِقيان أحداقُ