كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 152 """"""
وقال الصنوبري :
ونرجسٍ مُضعفٍ تضاعفَ من . . . ه الحسنُ في أبيضٍ وفي أصفرْ
الدر والتبر فيه قد خُلطا . . . للعين والمِسكُ فيه والعنبرْ
وقال أيضا يصفه في منابته :
أرأيت أحسن من عيون النرجسِ . . . أو من تلاحُظِهن وسط المجلسِ
دُر تشققَ عن يواقيتٍ على . . . قُضُب الزبرجد فوق بُسطِ السندسِ
أجفانُ كافورٍ حُشِين بأعيُنِ . . . من زعفرانٍ ناعمات الملمسِ
مغرورِقات في ترقرقُ طلها . . . ترنو بعين الناظر المتفرسِ
فإذا تنشقها تنفس ناشقٌ . . . عن مِثل ريح المِسك أي تتنفسِ
وحكي تداني بعضها من بعضِها . . . يوما تداني مؤنسٍ من مؤنسِ
وإذا نعست من المُدام رأيتَها . . . ترنو إليك بأعين لم تنعسِ
وقال أبن الرومي :
ونرجسٍ كالثغور مبتسم . . . له دموعُ المحدق الشاكي
أبكاه قطرُ الندى وأضحكهُ . . . فهو من القطر ضاحكٌ باكي
وقال آخر :
قد عكفنا على عيونٍ من النر . . . جسِ بيضٍ مصفرةِ الأحداقِ
ذابلاتِ الأجفانِ كالعاشق الوا . . . قف يشكو الهوى على فردِ ساقِ
وقال الشاعر أندلسي :
أنظر إلى نرجسٍ في روضةٍ أنُفٍ . . . غناء قد جمعتْ شتى من الزهرِ
كأنه ياقوتةً صفراء قد طُبعتْ . . . في غصنه حولها ست من الدُّررِ