كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 153 """"""
وقال آخر :
أبصرتُ باقةَ نرجسٍ . . . في كف من أهواه غضهْ
فكأنها قُضُبُ الزبر . . . جد قُمعتْ ذهبا وفضهْ
وقال ابن عباد :
عمري لقد راق طرفي حُسنُ زاهرةٍ . . . تميس في سُندسياتٍ من الورقِ
أبدت لنا عجبا منها حديقتُها . . . عينا من التبر في جفنٍ من الورقِ
وقال أبو فضل الميكالي :
أهلا بنرجسِ روضٍ . . . يُزهى بحسنٍ وطيبِ
برنو بعيني غزالٍ . . . على قضيبٍ رطيبِ
وفيه معنى خفي . . . يزينُه في القلوبِ
تصحيفُه إن نسقت ال . . . حروفَ بر حبيبِ
وقال آخر :
لما أطلنا عنه تغمضا . . . أهدى لنا النرجس تعريضا
فدلنا ذاك على أنه . . . قد اقتضانا الصفر والبيضا
وقال أبو هلال العسكري :
ونرجسٍ مثل أكُف خُردِ . . . دُرنَ علينا بكُئوس الذهبِ
ناولنيهِ مِثلهُ في حسنهِ . . . فحل من قلبي عقد الكُربِ
مبتسمٌ عنه وناظرٌ به . . . هذا لعمري عجبٌ في عجبِ
وقال أيضا فيه :
ونرجسٍ قام فوق منبرهِ . . . مثل عروسٍ وتشتهرُ
نام الندى في عيونه سحرا . . . فاعتاده في منامه سهرُ

الصفحة 153