كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 156 """"""
وأما ما جاء في وصفه - فقال أبو إسحاق الحضرمي يصفه قبل تفتحه :
خليلي هُبا وانفُضا عنكما الكرى . . . وقُوما إلى روض وكأسِ رحيقِِ
فقد لاح رأسُ الياسمينِ منورا . . . كأقراط دُر قُمعتْ بعقيقِِ
يميل على ضعفي الغصونِ كأنما . . . له حالتا ذي غشيةٍ ومُفيقِِ
إذا الريحُ أدته إلى الأنف خِلته . . . نسيم جنوبٍ ضُمخت بخلوقِ
وقال آخر :
وروضةٍ نورهُا يرفُّ . . . مثل عروسٍ إذا تُزفَ
كأنما الياسمينُ فيها . . . أناملٌ مالها أكفُّ
وقال آخر :
كأن الياسمينَ الغضَ لما . . . أدرتُ عليه وسط الروض عينِي
سماءٌ للزبرجد قد تبدت . . . لنا فيها نجومٌ من لُجينِ
وقال آخر :
وياسمينٍ عبقِِ النشرِ . . . يزُري بريح العنبر الشحرِي
يلوح من بين غصونٍ له . . . كمِثل أقراطٍ من الدرِّ
وقال المعتمد بنُ عباد :
كأنما ياسميننا الغضُّ . . . كواكبٌ في السماء تبيضُّ
والطرقُ الحمرُ في بواطنهِ . . . كخد عذراء مسه عَضّ

الصفحة 156