كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 157 """"""
ُ
وقال الشمشاطي في دوحةٍ جمعتْ بين الأبيض والأصفر :
ويا سمينٍ قد بدا لونين . . . قُراضة من ورقٍ وعينِ رُكب في زبرجدٍ نوعين . . . فالبيضُ في عيان العينِ
مِثلُ ثغور البيض غير مينِ . . . والصفرُ لون عاشقٍ ذي بينِ
وقال أحمد بن عبد الرحمن القُرطبي :
ولفاء خلناها سماء زبرجدٍ . . . لها أنجمٌ زُهرٌ من الزهر الغض
تناولها الجاني من الأرض قاعدا . . . ولم أرمن يجني النجوم من الأرضِ
وقال شاعر يتطير به :
أصبحتُ أذكر بالريحان رائحةً . . . منكم وللنفس بالريحان إيناسُ
وأهجرُ الياسمين الغض من حذر ال . . . ياس إذ قيل في شطر اسمه ياسُ
وقال آخر :
لا مرحبا بالياسمين وإن غدا للروض زَينا
صحفتُه فوجدتُه . . . متقابلا ياسًا ومَيْنا
ونظيرهُ قولُ الآخر :
ويا سمين إن تأملتَه . . . حقيقةً أبصرته شَيْنا
لأنه ياسٌ ومينٌ ومن . . . أحب قط الياسَ والمَيْنَ
وقال ابن الحداد في عكس ذلك :
بعثتُ بالياسمينِ الغض مبتسِما . . . وحسنهُ فاتنٌ للنفس والعينِ
بعثتهُ منبئا عن صدق مُعتقَدِي . . . فانظر تجد لفظه ياسا من المَيْنِ
الآس فالآس نوعان : بري وبستاني ، فالبري هو الذي يسمى بدمشق : قِف انظُر ، سمي بذلك لُحسنِه ، وورقهُ يشبه ورق البستاني ، إلا أنه أعرضُ منه ، وطرفه محدد ، يشبه سنان الرمح ، واليونانُ تسمي الآس : مَرْسِيني ، وتسميه

الصفحة 157