كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 159 """"""
بالشراب وضمد به سكن الصداع الشديد ، وإذا شرب شرابه قبل الشراب منع الخُمار ، والآس يسكن الرمد والجُحوظ ، وإذا طُبخ مع سويق الشعير أبرأ أورام العين ، والآس يقوي القلب ، ويذهب الخفقان ، وثمرته تنفع من السعال ، وهو ويقوي المعدة ، خصوصا ربه ، وحبه يمنع سيلان الفضول إلى المعدة ، وهو جيد في منع درور الحيض ، وماءه يعقل الطبيعة ، ويحبس الإسهال ، وطبيخ ثمرته ينفع في سيلان رطوبات الرحم ، وينفع تضميده للبواسير ، وينفع من ورم الخُصية ، وطبيخه ينفع من خروج المعقدة والرحمِ ، وهو ينفع من عض الرتيلاء ، وكذلك ثمرته إذا شُربت بشراب ، وكذلك من العقرب . وأما ما جاء في وصفه - فقال الأخيطل الأهوازي :
للآسِ فضلُ بقائه ووفائه . . . ودوامِ نضرته على الأوقاتِ
الجو أغبر وهو أخضرُ والثري . . . يَبْسٌ وناضرَ الورقاتِ قامت على قُضبانه ورقاتهُ . . . كنِصال نبلٍ جد مؤتلقاتِ
وقال آخر :
وغادةٍ أهدت إلى إلفها . . . قضيب آسٍ زاد في ظرفهِا
كأنما خضرةُ أوراقهِ . . . بقيةُ الحِنا على كفها
وقال آخر في باقة آس :
ومشمومةٍ مخضرةِ اللون غضةٍ . . . حوت منظرا للناظرين أَنيقا
إذا شمها المعشوقُ خلت اخضرارها . . . ووجنته فَيْرُوزَجا وعَقيقا
وقال أبن وكيع :
خليلي ما للآسِ يعبق نشرهُ . . . إذا هب أنفاس الرياحِ العواطرِ