كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 161 """"""
وأما ما جاء في وصفه - فقال مؤيد الدين الطغرائي :
وحديقةٍ للزعفران تأرجتْ . . . وتبرجتْ في نسجِ وشيٍ مُونقِِ
شكت الحِيالَ فألقحتها نطفةٌ . . . من صوبِ غاديةِ الغمامِ المغُدقِ
حتى إذا ما حان وقتُ وِلادِها . . . فتق الصبا منها الذي لم يُفتقِ
عذراء حُبلى قمطت أولادها . . . حُمرا وصُفرا في الحرير الأزرقِ
وكأنما اقتتلوا فأصفرُ خائفٌ . . . بحذاء قانٍ بالدماء مغرقِ
وقال آخر :
وكأن ورد الزعفران مضاحكٌ . . . قد جمعتْ لعس المقبل واللمي
أو أنصلٌ فوق التراب سديدةٌ . . . قد فارقتْ بعد الرماية أسمهاُ
وقال آخر :
للزعفران إذا ما قاسه فِطنٌ . . . فضلٌ على كل ورد زاهرٍ أنِق
كأنه ألسنُ الحيات قد شُدِختْ . . . رءوسُها فاكتست من حُمرة العلقِِ
من لابسٍ حُمرةً من وجه ذي خجلٍ . . . ولا بسٍ صُفرةً من وجه ذي فرق

الصفحة 161