كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 162 """"""
ِ
لاشيء أعجبُ من لونيهما وهما . . . نشوانِ تربانِ في مهدٍ وفي خرقِ
فرعانِ مختلفٌ معناهما وهما . . . نتيجتا جوهرٍ في الأصل متفقِ
وقال آخر :
طلع الزعفرانُ مثل زجاجٍ . . . قد تُنُضلن من سهامِ غلاءِ
وتراءى كأنه شُغلُ الكب . . . ريتِ ليلا ضياؤها في غطاءِ
ورقٌ فيه زرقةٌ تجلبِ الله . . . و ويسي عيانُه كل رائي
يتفرى عن قانئاتٍ حسانٍ . . . مثلِ هُدبٍ معصفرٍ من رداءِ
قائماتٍ كأنها ألفاتٌ . . . خُططتْ في الطراز ذات استواءِ
يتنقبن للرجال غُداُوا . . . ثم يسفرن ضحوةً للنساءِ
يتبرجن في الثياب الثكالى . . . ويعيرن منه بعد اكتساءِ
زيُ عُرسٍ ومأتمٍ ذا لدي خ . . . يرِ عشاءٍ وذا لشرِ عشاءِ مثلُ غمٍّ قد انجلى عن سرورٍ . . . ونعيمٍ قد انتضى عن بلاءِ
وقال أبو بكر الخوارزمي :
أما ترى الزعفران الغض تحسبه . . . جمرا بدا في رماد الفحم مضطِرما
كأنه بين أطراف تحفُ به . . . طرائقُ الدم في خدين قد لُطماِ
دمٌ عيانا ومسكٌ نشر رائحةٍ . . . في طيبهِ وكذاك المسكُ كان دما
وقال آخر :
شبهتُ روض الزعفران بشاطرٍ . . . سلب النصارى واليهود شِعارهَا
كصحيفةٍ من سندسٍ عُنيتْ بها . . . كفٌ صناعٌ قومتْ أسطارهَا