كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 164 """"""
المرَمْاحُوز فهو حار في الثالثة ، يابسٌ في الثانية ، وهو لطيفٌ محلل مسكن للرياح ، مفتحٌ للسددُ البلغمية حيث كانت ، والإكبابُ على نطوله يحلل البُخار والصداع البارد ، وهو يقوي المعدة وينشف رطوبتها ، ويقوي الأمعاء .
المَرْزَنْجُوش فهو حار يابس في الثالثة ، وهو لطيف محلل مفتح ، وهو طلاءٌ جيدٌ على الأورام البلغمية ، ودهنه ضمادٌ للفالج المميل العنقِ إلى خلف ولغيره من الفالج ، ويفتح سدد الدماغ ، وينفع من الشقيقة والصداع والرطوبة والرياح الغليظة ، ومن وجع الأذنُ نطولا وقطورا ، وتجعل فيها قطنةٌ مغموسةٌ في المَرْزَنُجوش فتنفع من انسدادها ، وطبيخه ينفع من الاستقساء ، ومن عُسْر البول ، والمغص ، ودهنه ينفع من انضمام الرحم المؤدي إلى احتقانها ، وهو مع الخل ضمادٌ للسع العقرب .
الفَلَنْجَمَشْك فهو أعدل من المَرْزَنْجُوش والنمام ، وأقل يبسا ، ويفتح السدد العارضة في الدماغ والمنخرين شما وطلاء وأكلا ، وينفع الخفقان العارض من البلغم والسوداء في القلب ، وهو جيدٌ للبواسير .
وأما ما وُصفتْ به الرياحين - فقال السري الرفاء :
وبساطِ ريحانٍ كماء زبرجدٍ . . . عبثتْ بصفحتهِ الجنوبُ فأُرعِدا
يشتاقُه الشَّرْبُ الكرامُ وكلما . . . مَرِض النسيمُ سروا إليه عُودا
وقال أبو الفضل الميكاليّ :
أعددتُ محتفلا ليومِ فراغي . . . روضا غدا إنسانَ عينَ الباغِ روضا يروض هموم قلبي حُسنهَ . . . فيه لكأسِ اللهو أيَُ مساغِ
فإذا انثنت قضبانُ ريحانٍ به . . . حيث بِمثل سلاسلِ الأصداغِ

الصفحة 164