كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 165 """"""
وقال أبو هلال العسكري :
وخُضرٍ تجمع الأعجاز منها . . . مناطقَ مِثلَ أطواقِ الحمامِ
لها حُسنُ العوارض حين تبدو . . . وفيها لينُ أعطاف الغلامِ
وقال مؤيد الطّغرائيّ :
مراضيعٌ من الريحان تُسقىَ . . . سقيط الطلَّ أو درّ العهادِ
ملابسهن خُضٌر مشبعاتٌ . . . تشير بزيهن إلى السواد
إذا ذرت عليها المِسكَ ريحٌ . . . وجاد بفيضهنّ يدُ الغوادي
تخللها الرياحُ فسرحتها . . . صنيعَ المُشط في اللممِ الجعادِ
جرت وَهنا بها وسَرتْ عليها . . . فطاب نسيمُها في كلِّ وادي
وقال ابن أفلح الأندلسي :
وحَماحمٍ كأسنةٍ . . . في كل معتدلٍ قويمْ
أو أنجمٍ نزعت لتح . . . رِق كل شيطانٍ رجيمْ
أو مثلِ أعرافِ الديو . . . ك لدى مبارزة الخصومْ
أو كالشقيق تحرشتْ . . . بفروعه أيدي النسيمْ
أو ثاكلٍ صبغت بنا . . . نا من دم الخد اللطيمْ
وقال آخر :
وريحانٍ تميس به غصونُ . . . يطيب بشمه شُربُ الكئوِس
كسُودانٍ لبس ثياب خز . . . وقد تُركوا مكاشيف الرءوِس