كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 166 """"""
وقال آخر :
أما ترى الريحان أهدى لنا . . . حَماحِما منه فأحيانا
تحسبه في طله والندى . . . زمردا يحمل مَرجانا
وقال آخر في الشاهِسْفَرَم :
وقامةِ ريحانٍ أنيقٍٍ نباتُها . . . غذاها نميرُ الماء سَقيا على قَدْرِ
تكلل أعلاها بنظمٍ محبرٍ . . . وضاق عليها الزي بالورق الخضرِ
وفاحت بنشرٍ طيب الشم عاطرٍ . . . له نشواتُ المسكِ في سائر العطرِ
فأصبح شاها للرياحين كلها . . . فليس لها دام شيٌ من الأمرِ
وقال أبو سعيد الأصفهاني :
وشمامةٍ مخضرةِ اللون غضةٍ . . . حوت منظرا للناظرِين أنِيقا
إذا شمها المعشوقُ خلت اخضرارها . . . ووجنته فَيْرُوزَجا وعقيقا
وقال ابن وكيع في الصعتري :
صعتريٌ أدق من أرجل النم . . . ل وأذكى من نفحة الزعفرانِ
كسطورٍ كُسين نقطا وشكلا . . . من يدي كاتب ظريفِ البنانِ
وقال أبو بكر الخوارزمي :
وصفتُ ريحاناً إذا ما وصفه . . . واصفُه قيل له : زد في الصفهْ
دققه صانُعه ولطفه . . . كأنه وشمُ يدٍ مطرفهْ
أو خط وراقٍ أدق أحُرفَهْ . . . أو زغباتُ طائرٍ مصففهْ
أو حُلةٌ مخضرةٌ مفوفهْ