كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 17 """"""
وقال آخر :
يا حّبذا سنبلة . . . تبدو لعين المبصِر
كأنها سلسلة . . . مضفورة من عنبرِ
الحمص - فقال الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا في " كتاب الأدوية المفردة " : الحمص أبيض وأحمر وأسود وكِرِسنّيّ ، ومن الأصناف بستاني وبري والبري أحدٌّ وأمرٌّ وأشدٌّ تسخينا ، ويفعل أفعال البستاني في القوة ، ولكن غذاء البستاني أجود من غذاء البري ، وقال في طبعه : الأبيض حار يابس في الأولى ، والأسود أقوى ، وقال في خواصه : كلاهما مفتح ملين ، وفيه تقطيع ، ولا شيء في أشكاله أغذى منه للرئة ، ورطبه أكثر توليداً للفضول من يابسه ، قال : والحمص يجلو النمش ، ويحسن اللون طِلاءً وأكلاً ، وينفع من الأورام الحارة والصلبة وسائر الأورام ما كان منها في الغدد ، ودهنه ينفع من القوباء ، ودقيقه للقروح الخبيثة والسرطانية والحكة ، قال : وينفع من وجع الظهر ، ومن البثور الرطبة في الرأس ، ونقيعه ينفع من وجع الضرس وأورام الحارة والصلبة ، والأورام التي تحت الأذنين ، قال : وهو يصفي الصوت ، قال : وطبيخه نافع للاستسقاء واليرقان ويفتح سدد الكبد والطحال ، خصوصاً الِكرِسّنيَّ الأسود ، قال : ويجب ألا يأكل الحمص في أول الطعام ولا في أخره ، بل في وسطه ، قال : وطبيخ الأسود يفتت الحصاة في المثانة والكلى بدهن اللوز والفجل والكرفس ، وجميع أصناف الحمص تخرج الجنين ، وهو ردىء لقروح المثانة ، ويزيد في الباه جداً ، ونقيعه إذا شٌرِب