كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 170 """"""
إذا غنى الحمامُ الورقُ فيها . . . أجابتها أغانيُ القيانِ
ومن بالشعب أحوجُ من حمامٍ . . . إذا غنى وناح إلى بيانِ
وقد يتقارب الوصفان جدا . . . وموصوفاهما متباعدانِ
يقول بشعب بوانٍ حصاني . . . أعن هذا تسير إلى الطعانِ
أبوكم آدمٌ سن المعاصي . . . وعلمكم مفارقة الجنانِ
وأجاد السلامي حيث قال :
اشرب على الشعب واحلل روضةً أنُفا . . . قد زاد في حسنه فازدد به شغَفا
إذ ألبس الهيِف من أغصانه حُللا . . . ولقن العُجْم من أطيارِه نُتَفا
ونمرتْ حُسنه الأغصانُ مثمرةً . . . من نازعٍ قُرُطا أو لابسٍ شنَقا
والماءُ يثني على أعطافها أزُرا . . . والريحُ تعقد من أطرافها شُرَفا
والشمسُ تخرق من أشجارها طَرَفا . . . بنُورها فتُرينا تحتها طُرفَا
من قائلٍ نسجت درعا مفضضةً . . . أو قائلٍ ذهبتْ أو فضضتْ صُحُفا

الصفحة 170