كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 176 """"""
وقال أبو طاهر بن الخُبزارزي :
وروضةٍ راضها الندى فغدا . . . لها من الزهر أنجمٌ زُهْرُ
تنشُر فيها أيدي الربيع لنا . . . ثوبا من الوشىِ حاكه الفَطْرُ
وقال منصور بن الحاكم :
روضةٌ غضةٌ علاها ضَبابٌ . . . قد تجلت خلالها الأنوارُ
فهي تحكي مجامرا مُذكياتٍ . . . قد علاها من البخور بٌخارُ
وقال سعيدُ بن حُميد مٌقسما :
لا وزهرِ الرياض تجري عليها . . . باكياتٌ ضواحكَ النوارِ
صافحتْها الرياحُ فاعتنق الرو . . . ضُ ومالت طِوالهُ للقصارِ
لائذا بعضُه ببعضٍ كقوم . . . في عتاب مكررٍ واعتذارِ
ما خلفناك بالقبيح ولا الذ . . . م على البُعد واقترابِ المزارِ
وقال أبو هلال العسكري :
وروضةٍ حالية الصدورِ . . . كاسيةِ البطونِ والظهورِ
محمودةِ المخبور والمنظورِ . . . مُونقةِ المطوى والمنشورِ
معجبةِ الظاهرِ والمستورِ . . . ضاحكةٍ كالوافد المحبورِ
باكيةٍ كالعاشق المهجورِ . . . شذرها الغيثُ بلا شُذورِ
شقائقٌ كناظرِ المخمورِ . . . وأقحوانٌ كثُغور الحُورِ
ونرجسٌ كأنجم الديجُورِ . . . والطل منثورٌ على المنثورِ
يرصع الياقوتَ بالبلورِ

الصفحة 176