كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 178 """"""
وقال البسامي :
أما ترى الأرض قد أعطتك زهرتها . . . مخضرةً واكتسى بالنور عارِيها
فللسماء بكاءٌ في جوانبها . . . وللربيع ابتسامٌ في نواحِيها
وقال آخر :
قهقه زهرُ الربيع فاستبشر . . . وأكتست الأرضُ مُطرفا أخضرْ
ترى ربيعا نواره ذهبٌ . . . ماء لجين حصباؤه جوهرْ
عطل صباغه الخدود بما . . . ورد من صبغها وما عصفرْ
لابس قمصٍ من العقيق على . . . غلائلٍ من زبرجدٍ أخضرْ
وقال المعوج :
حقاقٌ من النوار مزرورةُ العُرا . . . على قِطع الياقوت واللؤلؤ الغض فهن على الأغصان أحقاقُ فضةٍ . . . وبالأمس كانت مطبقاتٍ على الغمضِ
وقال ابن الساعاتي :
لله ما شق من جيب الرياض بها . . . وحبذا من ذُيول السحب ما سُحبا
يا ضاحك الومض والأنواءُ باكيةٌ . . . أشبهت لمياء إلا الظلم والشنبا
وقال أيضاً :
يا حبذا زمنُ الربيع ودوحُه . . . قيدُ النواظر بل عقالُ الأنفُسِ
وأفاك يبسم والغمامُ معبسٌ . . . فاعجب لطلعة باسمٍ ومعبسِ

الصفحة 178