كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 181 """"""
فالأرضُ في زي عروسٍ فوقها . . . من أدمع القطر نثارٌ من دررْ
وشيٌ طواه في الثرى صيانةً . . . حتى إذا مل من الطي نشرْ
وقال أبو الطاهر بن أبي الربيع :
وكأن مولى الرياض ضرائرٌ . . . تُزهى بُخضرتها على الخضراءِ
قد أبرزتْ زهراتها وازينتْ . . . وتعطرتْ وتبرجتْ للرائي
والنورُ منحسرُ القِناع كما بدت . . . للناظرين محاسنُ العذراءِ
والنبتُ ريانُ المهزة مائلٌ . . . شَرِقٌ محاجرُ زَهرِه بالماءِ
الباب الثاني من القسم الرابع من الفن الرابع في الأزهار
ويشتمل هذا البابُ على ما قيل في الخيري - وهو المنثور - والسوسن ، والآذريُون والخُرم ، والشقيق ، والبهار ، والأقحوان : الخيري فالخيري هو المنثور وهو مما أولِع الشعراء بوصفه . فمن ذلك قول أبن وكيع التنيسي :
أنظر إلى المنثور في ميدانه . . . يرنو إلى الناظر من حيث نظرْ
كجوهرٍ مختلفٍ ألوانهُ . . . أسلمه سلكُ نظام فانتثرْ
وقال آخر :
انظرْ إلى المنثور ما بيننا . . . وقد كساه الطلُّ قُمصانَا
كأنما صاغته أيدي الحيا . . . من أحمرِ الياقوت قُضبانا