كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 185 """"""
وقال آخر :
أنُظر إلى السوسن في . . . جمالهِ المنعوتِ
مِثل كئوسٍ خُرِطتْ . . . من أزرقِ الياقوتِ
وقال آخر :
يا رب سُوسنةٍ قبلتُها شَغَفا . . . وما لها غير نشر المِسك من رِيقِِ
مصفرةِ الوجه مبيض جوانبهُا . . . كأنها عاشقٌ في حجرِ معشوقِ
وقال آخر :
إن كان وجهُ الربيع مبتسما . . . فالسُّوسن المجتني ثناياهُ
يا حُسنه ضاحكا له عبقٌ . . . كطِيب رِيح الحبيب رَيّاهُ
وقال شاعر أندلسي :
سُوسنةٌ بيضاءُ أوراقهُا . . . فيها خطوطٌ من سوادٍ خفيِ
كأنه دارسُ خط بدت . . . أشكالهُ في الرق من مصحفِ
وقال شاعرٌ متطيرا بإهدائه :
يا ذا الذي أهدى لنا السُّوسَنا . . . ما كنت في إهدائه محسِنا
أولهُ سوءٌ فقد ساءني . . . يا ليت أني لم أر السُّوسَنا
وقال آخر :
سُوسنةٌ أعطيتنيها فما . . . كنتِ بإعطائي لها مِحسنهْ
أولُها سوءٌ فإن جئتِ بالآخر . . . منها فهو سوءُ سنهْ
الآذَرْيُون فالآذَرْيُون وردٌ أصفرُ لا ريح له ألبتة ، وهو صِنفٌ من الأُقحوان ، ومنه ما نُوارُه أحمر . وقال أبن البيطار في جامعه : أنه نُوارٌ ذهبي ، في وسطه رأسٌ صغير أسود ، واسمهُ بالفارسية : آذَرْكُون ، ومعناه لونُ النار .