كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 186 """"""
وقال أبو علي بن سينا : طبعهُ حارُّ يابسٌ في الثالثة ، وأنه ينفع من داء الثعلب مسحوقا بخل ، ورمادهُ بالخل لِعرق النسا . وقال دِيْسقُوريدُوس : إن الحُبلى إذا مسته أو تحملتْ منه أسقطت من ساعتها ، وهو ينفع من السمومات كلها وخصوصاً اللُّدوغ . وأما ما جاء في وصفه - فقال شاعرٌ يصفه :
تاه الربيعُ بآذَرْيُونِه وزها . . . لما بدا منه في جُنح الدجى أرجُ كأن أغصانه فَيْرُوزَجٌ بَهِجٌ . . . من فوقه ذهبٌ في وسطهِ سَبَجُ
وقال التنوخي :
وآذَرَيُونٍ مثل خد متيمٍ . . . لأحشائه خوف الفراق وجيبُ
شموسٌ لها من حين تطلعُ شمُسها . . . طلوعٌ وفي وقت الغروب غروبُ
تُفتح إن لاحت سرورا بضوئها . . . كما سُر بالرأي المصيبِ مصيبُ
وتنضم إن جاء الظلامُ كأنه . . . رقيبٌ عليها والضياءُ حبيبُ
وقال ابن وكيع :
قم فاسقني صافيةً . . . تسلُب قلبي فِكرهْ
في روضةٍ كأنها . . . خريدةٌ في حِبرهْ
كأن آذَرْيُونها . . . أسوده وأحمرهْ
سحيقُ مِسكٍ مودع . . . في خِرَقٍ معصفَرهْ
وقال عبد الله بن المعتز :
كأن آذَرْيُونَها . . . تحت سماء هاميَهْ
مَداهنٌ من ذهبٍ . . . فيها بقايا غاليه

الصفحة 186