كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 187 """"""
ْ
وقال آخر :
أظرفِ بآذَرْيُونةٍ أبصرتهُا . . . في الروض تلمع كاتقاد الكوكبِ
وكأنها لما تكامل حسنهُا . . . مِسكٌ تفتت في إناءٍ مُذهبِ
وكأنما تشريفُها من فوقها . . . حببٌ يفرج عن رحيقٍ أكهَبِ
وقال السري الرفاء :
وروضةِ آذَرْيُونَ ذُر بَوسْطهاِ . . . نوافجُ مِسكٍ هيجتْ قلب مهتاجِ
تراها عيونا بالنهار روانيا . . . وعند غروب الشمس أزرار ديباجِ
وقال الطُّغْرائي :
وكأن آذَرْيُونَ روضتنا . . . كانونُ فحمٍ حوله لهبُ
أو جامُ جَزْع وَسْطه سبجٌ . . . أو سُؤرُ مِسكٍ جامُه ذهبُ
الخُرَّمُ فالخُرم هو الخُزامي ، وهو عند المغاربة السوسن الأزرق .
قال ابن الرومي يصفه :
وخُرَّمٍ في صبغة الطيالسهْ . . . يحكي الطواويس غدت مُطاوِسهْ
كأنما تلك الفروعُ المائسهْ . . . تَغمِسها في اللازَوَرْد غامسهْ
وقال الشمشاطيُ يصفه :
وخُرمٍ مثل لون اللازورد جرى . . . منها على فضة بيضاءَ جارِيها
كأنهن خدود اللاطمات ضُحى . . . أو الطواويسُ حلتها خَوافيها
ما غُمضت لعيون الشمس أعينُها . . . إلا على لُمعَ من نُورها فيها

الصفحة 187