كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 189 """"""
وقال آخر :
طَرِب الشقائقُ للحمام وقد شجا . . . شجو القِيان فشق فضلَ ردائِهِ
وتَحيّرتْ ما بين إِثمِدِ مأقِهِ . . . في الخد دمعتُه وبين حيائه فكأنه الحبشيُّ يصبغ جسمه . . . فثيابهُ مخضلّةٌ بدمائِه
وقال القاضي عياض :
أُنظرْ إلى الزرع وخاماته . . . تحكي وقد مالت أمامَ الرياحْ
كتيبةً خضراءَ مهزومةً . . . شقائق النعمان فيها جِراحْ
وقال الصنوبري :
كم خدودٍ مصونةٍ من شقيقٍ . . . لم تبذْل للثم أو للعِضاضِ
اعترضْ ناظرَ الشقيق ففيه . . . طُرفُ ما يملها ذو اعتراضِ
جُمَمٌ سُرِّحتْ بلا مُشُطٍ أو . . . طُررٌ قًصصت بلا مِقراضِ
حُمرةٌ فوق خضرةٍ وسوادٌ . . . بين هذين مُعلمٌ ببياضِ
وقال أيضاً فيه :
وجوهُ شقائقٍٍ تبدو وتخفي . . . على قُضُبٍ تميد بهن ضَعفا
تراها كالعذارى مُسبِلاتٍ . . . عليها من عميم النبت سَجْفا
تنازعتِ الخدودَ الحمر حُسنا . . . فما إن أخطأت منهن حَرفا
إذا طلعتْ أرتك السُّرْجَ تًذُكي . . . وإن غربت أرتك السرج تُطفاَ

الصفحة 189