كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 190 """"""
تُخال إذا هي اعتدلتْ قواما . . . زجاجاتٍ مُلئن الخمر صِرفا
يزيد بهن روضُ الحزن حُسنا . . . إذا ما زهرُهن بهن حَفا
وقال أيضا من أبيات :
وكأن محمر الشقي . . . ق إذا تصوب أو تصعدْ
أعلامُ ياقوتٍ نُشِر . . . ن على رماحٍ من زبرجدْ
وقال آخر :
شقيقةٌ شق على الورد ما . . . قد لبست من كثرة الصبْغِ
كأنها في حسنها وجنةٌ . . . يلوح فيها طرفُ الصدْغِ
وقال الأخيطل الأهوازي :
هذى الشقائقُ قد أبصرت حُمرتها . . . فوق السوادِ على أعناقها الذلُلِ
كأنه دمعةٌ قد غسلتْ كُحُلا . . . جالت بها وقفةٌ في وجنتيْ خجلِ
وقال كُشاجمُ من أبيات :
فانظر بعينك أغصانَ الشقائق في . . . فروعها زهرٌ في الحسن أمثالُ
من كل مُشرِفة الأوراق ناضرةٍ . . . لها على الغصن إيقادٌ وإشعالُ
حمراء من صِبغةِ الباري بقدرتهِ . . . مصقولة لم ينلْها قط صقالُ
كأنما وجناتٌ أربعٌ جُمعتْ . . . فكل واحدةٍ في صحنهِا خالُ
وقال مؤيد الدين الطغرائي :
وترى شقائقه خلال رياضِها . . . أوفتْ مَطاردُها على أزهارهِا
فكأنها والريحُ تَصقُل خدها . . . والسحبُ تملؤها بصوبِ قطارهاِ