كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 203 """"""
وتكثيفه ، ويجلوا أثار القروح وطيب نكهة الفم إذا أمسك فيه ، ويزيل البخر ، ويلطخ بالشراب والشب على الآباط فيزيل صنينها ، ويلطخ بالعسل والسليخةِ على الثآليل ، وهو نافعٌ من الأورام البلغمية ، ويدمل الجروح والقروح ، ويكسو العظام العارية ، ويُستعمل بالخل على القوابي ، ويبريء الجراحات المتعفنه ، ورائحته مصدعةٌ للرأس ، وإذا تمضمض به بشرابٍ وزيتٍ شد الأسنان جدا وقواها ، ومنع من تأكلها ، ويشد اللثة ، ويذهب رطوبتها ، ويجفف قروح الرأس ، ويلطخ به المنخران للنوازل المزمنة فيحبسها ، وقد يسقط بوزن دانقٍ منه فينقي الدماغ ، وهو يجلو آثار القروح في العين ، ويجلو البياض ، وينفع من خشونة الأجفان ، ويحلل المدة في العين بغير لذع ، وربما حلل الماء في ابتداء نزوله إذا كان رقيقا ، وهو جيدٌ للسعال المزمن الرطب ، ومن الربو وأوجاع الجنب ، ويصفي الصوت ، ويجعل تحت اللسان ويبلع ماءه لخشونة الحلق ، وينفع من استرخاء المعدة والنفخة فيها ، ويدر الحيض ، وخصوصا الاحتقان به بماء السذاب أو ماءِ الأَفْسَنْتِين أو ماء التُّرْمُس ، ويخرج الأجنة والديدان ، ويلين انضمام فم الرحم ، ويسقي بالشراب لسع العقرب .
الكَمْكَامُ فهو صمغ شجرة الضرو ، ويقال : أنه ورقها ، وقيل : لحاؤها ، وهو يسيل لزجا أسود مثل القار ، وشجرتهُ تُشبه شجرة البُطْم . وقيل : إنها تُشبه شجرة البلوط العظيمة ، إلا أنها ألين وأنعم ، وتثمر عناقيد مثل عناقيد البُطْم إلا أنها أكبر .