كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 204 """"""
الضِّجَاج فقال أبو حنيفة الدينوري : الضجاج ، مثل شجرة اللبان يكون في جبل يقال له : " قَهْوان " من أرض عُمان ، وهو صمغ أبيض تُغسل به الثيابُ فينقيها مثل الصابون ، ولهذه الشجرة حبُّ مثل الآس ، أسود ، يلذع اللسان .
الأُشَّق يقال فيه وُشق وأُشج - ولصاق الذهب ، والكَلَخ ، وهو صمغ الطُّرْثُوث ، وهو نابتٌ ينبتُ تحت أصولِ الحُميض ، وهو صنفان : حلوٌ يؤكل ولونه أحمر ، ومر ، ولونه أبيض . وقال الخليل : هو نباتٌ مستطيلٌ دقيقٌ يضرب إلى الحمرة . وقيل أنه صمغُ نباتٍ يشبه القنا في شوكه ، ينبت في بلاد نينوى على مزاعم دِيْسقُورِيدُوس . وقال أبو علي بن سينا : هو حار في آخر الثانية ، يابسٌ في الأولى ، وتجفيفه وتحليله قوي ، وفيه تليينٌ وجذبٌ للأورام والفضول ، وإذا طُلي به أو ضمد نفع من الخنازير والصلابات والسلع ، وهو نافعٌ للجراحات الرديئة ، يأكل اللحم الخبيث ، وينبت الجيد ، وإذا سقي بالعسل أو بماء الشعير نفع أوجاع المفاصل ، وإذا ضمد به بالعسل والزفت حلل تحجر المفاصل ، وهو يلين خشونة الأجفان والجرب ، ويجلو البياض ، وينفع رطوبات العين ، وينفع من الربو وعسر التنفس إذا لعق بعسلٍ أو بماء الشعير ، وينفع من الخوانق التي من البلغم والمرةِ السوداء ، وإذا طلي به نفع من الاستقساء ، وهو يدر البول حتى يبول الدم ، ويقتل الدود ويخرج الجنين حيا أو ميتا ، وإذا لُطخ به الأنثيان بخل لين صلابتهما .
تراب القيء ويسمى الكَنْكَرْزَد - فهو صمغُ الحرشف والحرشف يسمى خس الكلب ، وهو ينبت على شطوط الأنهار وسواقي المياه وعليه شوكٌ مُتفشج .