كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 206 """"""
نفعها ، وإذا شُرب بماء الرمان نفع من شَدْخ العضل ، وينفع من أوجاع العصب مثل التمدد والفالج بأن يؤخذ منه ، أو بُولُوس ويخلط بالشمع ، ويُبلع أو يُشرب بالشراب مع فُلفُلٍ وسذاب ، وإذا تُغُرغر به قلع العلق من الحلق وهو جيدٌ لابتداء الماء في العين كُحلاً بعسل ، وإذا أُدِيفَ في الماء وتُجرع صفى الصوت ، ونفع من خشونة الحلق المزمنة ، وإن تُحُسى بالبيض نفع من السعال المزمن والشوصة الباردة ، وإن استُعمل بالتين اليابس نفع من اليرقان ، وهو مما يضر بالمعدة والكبد ، وينفع من البواسير ، ويقوي الباه ، ويُدر البول ، وينفع من المغص ، ومن قُروح الأمعاء ، ومن حُمى الربع ، وإذا جُعل على عضة الكَلْب الكَلِب والهوام خصوصاً العقرب والرُّتَيلاءَ فإنه ينفع من جميع ذلك شُرباً وطلاء بالزيت ، ويدفع ضرر السهام المسمومة وأما الأَنْزَرُوت فهو صمغ شجرةٍ شائكة ، وفيه مرارة ، ومنه أبيض وأحمر ، ويكون بجبال فارس ، وأجوده الشبيهُ باللبان . وقال ابن سينا : قال بعضهم : هو حارٌ في الثانية ، يابسٌ في الأولى ، وهو يسكن الأورام كلها ضماداً ، ويأكل اللحم الميت ، وينفع من الرمد والرمص ، وهو يُسهل البلغم الغليظ .
وأما السَّكْبِينَج : فقال دِيسْقُورِيدُوس : هو صمغ نباتٍ يشبه القنا في شكله ، ينبت في البلاد التي يقال لها : ماه ويسميه اليونان : سكافتيون . وقال ابن سينا : هو صمغُ شجرةٍ لا منفعة فيها ، بل في صمغها . قال : وأجودُ نوعيه الأكثُف الأصفى ، الذي يضرب داخلُه إلى الحُمرة ، وخارجُه إلى البياض ، وينحل في الماء سريعاً ، وخيرُه الأصفهاني . قال : وطبعه حارٌ في الثالثة ، يابسٌ في الثانية ، وهو محللُ ملطف ، مُفش مسخنٌ ، جالٍ ، وينفع من الفالج ، ويسهل المادة التي في الوركين حُقنةً وشُرباً ، وكذلك أوجاع المفاصل الباردة ، ويحلل الصداع