كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 21 """"""
وقال أيضاً فيه :
كأن أوراق وردٍ . . . للباقِلاءِ بهيةْ
خواتم من لجينٍ . . . فصوصها حبشيةْ
وقال آخر :
لي نحو وردِ الباقِلا . . . إدمان لهوٍ ولَهَجْ
كأنما مبيضة . . . يلوح من ذاك الدَّعَجْ
خواتم من فضةٍ . . . فيها فصوص من سَبَجْ
الأرز فقال الشيخ : هو حار يابس ، ويبسه أظهر من حره ، وقالوا : إنه أحر من الحنطة ، وهو يغدو غذاءً صالحاً ، وإذا طبخ باللبن ودهن اللوز كان غذاؤه أكثر وأجود ، وسقط تجفيفه وعقله ، وخصوصاً إذا نقع ليلة في ماء النخالة ، قال : وفيه جلاء ، ومطبوخه بالماء يعقل ، والمطبوخ باللبن يزيد في الباه ولا يعقل ، ولم أقف على شيء من الشعر فيه فأورده .
الخشخاش وما ينتج عنه من عصارته : فقال الشيخ الرئيس : وعصارة الخشخاش المصري الأسود الأفيون ، قال : والمختار منه الرزين الحاد الرائحة الهش السهل الانحلالِ في الماء ، لا ينعقد في الَّذوْب وينحل في الشمس والأصفر منه الصافي اللون الضعيف الرائحة مغشوش ، وغشه بالمامِيثا ، وهو يغش بلبن الَخسَّ البري ، ويغش بالصمغ فيكون براقاً صافياً جداً ، وطبعه بارد يابس في الرابعة ، وأفعاله وخواصٌّه ، هو مخدر مسكن لكل وجع سواء شرب أم طلي به والشربة منه مقدار عدسةٍ كبيرة ، ولا تزاد شربته على دانقين ، ويمنع الأورام الحارة ، وفيه تجفيف للقروح ، " وإذا طلي به اللبن سكن وجع النقرس " ، قال : وأما أفعاله في الرأس ، فهو منوم ، وإذا أذيب بدهن الورد وقطر منه في الأذن سكن وجعها إذا أضيف إليه المرّ والزعفران ، ويسكن

الصفحة 21