كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 212 """"""
الإفْتِيمُون فهو من يسقط من الهواء على صنفٍ من الصعاتر برياض جزيرة اقريطش وبرقة وفي جبال بيت المقدس .
القِنْبِيل فهو شبيه بالورس ، ويسقط في اليمن مثل الرمل الأحمر وتُمازج حمرته صُفرةٌ ظاهرةٌ فيه . ويقال : إنه يوجد أيضا بُخراسان على وجه الأرض غِب المطر فيجمع .
الوَرْس فهو من يسقط بأرض الصين والهند والحبشة وأرض اليمن على ورق شجرٍ يشاكل الباذَرُوج ، فتجمع الشجرةُ بما عليها منه ، وتُلقي في الشمس حتى تنشف ، ثم تنقض على أنطاع الأدم فيسقط ورقها وعليه الورَسْ متعلقا به ، ولونه أحمر ، فإذا طُحن صار أصفر ، وأجوده الهندي ، ثم الحبشي ، ثم اليماني .
التَّرَنْجُبِين فمعناه عسل الندي ، وهو يسقط ببلاد خُراسان وما وراء النهر على العاقول ، ويسمي الحاج ، وقد يقع على سعف النخل ببلاد قَسْطِيِليِةَ ، وعلى ورق الأَثْل . وورقِ الطرفاء .
وقال ابن سينا : أجوده الطري الأبيض ، وطبعهُ معتدلٌ إلى الحرارة ، وهو ملين ، صالحُ الجِلاء ، وينفع من السعال ، ويلين الصدر ، ويسكن العطش ، ويسهلِ الصفراء برفق ، وإسهالهُ بخاصيةٍ فيه ، والشربةُ عشرةُ مثاقيل إلى عشرين مثقالا .

الصفحة 212